لقد أيد كتاب مصر وفنانونها وإعلاميوها الثورة بعد أن أطاحت بالنظام ، ورفع الجميع أعلام النصر, وذرفوا دموع الفرح , وتبادلوا التهانى ، وطهَّروا جراحهم وناموا سعداء كالأطفال . لقد وُجد – فى كل وقت - أدباء حقيقيون عميقو الشعور , راجحو الفكر حتى ليستطيع أحدهم أن يتنبأ بالأحداث , فالشعراء مثلاً عند العرب الأقدمين كانوا بمنزلة الكهان فى التبنؤ , والتأثير بل والسحرة، ولقد أرجع العرب هذه الخصوصية لأمور الجن والشياطين , ونرى أنها ترجع إلى عمق الشعور , ورجاحة الفكر عند هؤلاء