المنهج الهندسى والمنهج الجدلى ، أثر أنطولوجيا سبينوزا فى بناء هيجل لمذهبه الفلسفى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الإسكندرية

المستخلص

اشتهر سبينوزا (1632 – 1677)[i] بمنهجه الهندسي mos geometricus الذي عرض به مذهبه الفلسفي في كتاب "الأخلاق". إذ بدأ كل جزء منه بمجموعة من التعريفات والمصادرات، وانتقل منها إلى قضايا عبر بها عن مجمل فلسفته في الأنطولوجيا والمعرفة والسيكولوجيا والأخلاق، وذلك في عبارات قليلة صارمة وحاسمة. وبعد كل قضية كان يضع برهاناً لها أو ملاحظة أو الاثنين معاً، وأحياناً ما كان يترك القضية دون برهان محيلاً القارئ إلى قضية سابقة برهن عليها. وقد حاول سبينوزا بوضع مذهبه في هذه الصورة الاستنباطية الدقيقة الوصول إلى الوضوح واليقين في مجال الفلسفة بعد أن نجحت الرياضيات في الوصول إليهما باستخدام نفس المنهج.
وقد تعرض ذلك المنهج  الهندسي لانتقادات عديدة من قبل عدد من الفلاسفة الأوروبيين بعد سبينوزا، أشهرهم هيوم وكانط وهيجل. تلتف كل هذه الانتقادات حول عدم مناسبة المنهج الهندسي في عرض الأفكار الفلسفية. ومن أهم هذه الانتقادات تلك التي قدمها هيجل (1770 – 1831) في كل مؤلفاته الفلسفية الرئيسية، بدءاً بمقاليه المبكرين "الفرق بين مذهبي فشته وشلنج في الفلسفة" و"الإيمان والمعرفة"، مروراً بــ "فينومينولوجيا الروح" وانتهاءً بـ "علم المنطق"، و"المنطق الأصغر" الذي هو الجزء الأول من "موسوعة العلوم الفلسفية". وتتناول هذه الدراسة نقد هيجل لمنهج سبينوزا الهندسي عبر كل هذه المؤلفات. وليس معنى هذا أن كل انتقادات هيجل لسبينوزا هي انتقادات على منهجه الهندسي
 

الكلمات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات