علم البديع هو أحد علوم البلاغة, حسب التقسيم الثلاثي السائد لها لدى البلاغيين المتأخرين - كالخطيب القزويني, والسكاكي, ومن على رأيهما- ( المعاني، البيان، البديع ) . ويختص هذا العلم – في نظر هؤلاء – بدراسة الظواهر الفنية التي ينبثق بعضها في الأساليب عن طبيعة الإيقاع الصوتي للألفاظ، كالسجع، والجناس، ورد الأعجاز على الصدور . وينبثق بعضها الآخر عن طبيعة العلاقة بين الدلالات الوضعية لتلك الألفاظ كالطباق، والمقابلة، والإرصاد، وما إلى ذلك . أي أن الظواهر أو الصور التي يبحثها هذا العلم لا علاقة لها بطبيعة البناء النحوي للجملة، أو ميدان علم المعاني، ولا بالدلالة المجازية أو دلالة المعنى على المعنى ، أو ميدان علم البيان .