أبعاد التحول الجيوستراتيجي للكيان الصهيوني في البحر الأحمر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية العلوم التطبيقية- الرستاق سلطنة عمان

المستخلص

أصبحت منطقة البحر الأحمر، وامتدادها في المحيط الهندي والخليج العربي تأخذ مكانة عالية وحيزا واسعا في مفاهيم الإستراتيجيات العالمية وبخاصة القوى الكبرى . فاندفعت حولها مما جعلها بؤرة للتوتر الجيوبولتيكي المعقد في العالم .
ومع الأسف الشديد لم يحظ البحر الأحمر كونه بحيرة عربية اهتمام الإستراتيجيات العربية . في الوقت الذي كانت قد عرفت أهميته إسرائيل بشكل ممتاز، واعتبرته أحد الأذرعة التي يمكن أن ينقلها وبسرعة للتقدم نحو قلب أفريقيا أولا، وضرب المصالح العربية والسيطرة على منافذه وممراته ذات الموقعية الجيوستراتيجية العالية ثانيا. محاولة الاستفادة من معطيات المنظومة العربية . ومن خلاله خنق بعض الدول العربية المهددة لها . فضلا عن التقدم نحو الخليج العربي محاولة السيطرة على دوله التي تمتلك أيدلوجيات معادية لها . والانتفاع كذلك من ثرواته .
كما أنها سعت وبقوة للتغلغل في المحيط الهندي والعمل من خلاله في البحار العالية . لذلك اتفق بناة إسرائيل منذ اليوم الأول على ضرورة امتداد الحدود لدولة إسرائيل لتشمل سواحل البحر الأحمر وتصبح أحد دوله، وإخراجه من صفته العربية .
سوف نبين بشكل سريع الأفكار الإسرائيلية اتجاه هذه البحيرة العربية والخطوات التي خطتها اتجاهها ضمن إطار التحول التكتيكي للنظرية الثابتة اتجاه البحر الأحمر .

الموضوعات الرئيسية