تأثير النباتات علي الحياة اليومية في المجتمع اليوناني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة ماجستير

المستخلص

امتدت جغرافية بلاد اليونان من ساحل البحر الأبيض المتوسط جنوباً، آسيا الصغرى من الشرق، شبة الجزيرة الإيطالية من الغرب، مقدونيا من الشمال. وكان الجنوب يتكون من آرخيل: أي مجموعة صغيرة من الجزر غاية في الجمال. وكانت مقسمة قديماً إلى نظام مقاطعات، أهم تلك المقاطعات: أثينا، إسبرطة، كورينثة، طيبة، اركاديا، ومقدونيا[1].
كان طقس بلاد اليونان معتدلاً، ففي القسم الجنوبي منها -وبين جزائرها- الهواء معتدلاً، وتنبت فيه أشجار الفاكهة والتمر. أما في القسم الشمالي فالهواء بارد، فإذا مررت ببلاد اليونان يظهر لك جمال مناظرها فتشاهد عند سواحلها الكثير من الخلجان الصغيرة. وفي تلك البلاد أحراش وغابات تستحق الإعتبار، معظمها من الصنوبر وأشجار أخرى ذات أخشاب صلبة كالسنديان. هذا في الأقسام العليا منها، أما في الأقسام السفلى، فتكثر أشجار الجوز واللوز كثيراً. كما انتشرت البقوليات بها بشكل كبير جداً، ومن المحاصيل المنتشرة أيضاً بها: العنب والقطن والأرز والتبغ والحِنطة. وقد تعددت النباتات والأعشاب في بلاد اليونان، فنجد منها الأعشاب والنباتات التي كانت تنبت في وديانها وحقولها وهي التي كانت يعتمد عليها اليونانيون في الغذاء وتربية الماشية كالشعير والقمح، ومنها ما كان يبنبت في الجبال والمناطق الصخرية وهي نباتات تتميز بالطبيعة الشوكية، ك(نبات البيش)  Monkshood وهو نبات ذو جذور شديدة السُمية، ينبت في الأراضي الصخرية فقط واستخدمة اليونانييون قديمًا كمادة سامة. ومن النباتات الصخرية التي كانت تنبت في جبال بلاد اليونان نبات (المانا) أو (الآش) Fraxinus ornus وهو ما عرف باسم نكتار السماء حسب ما ذكر في المثيولوجيا الإغريقية. وكان يصنع من شوك هذه الشُجيرة سنون الرماح
 
 

الموضوعات الرئيسية