منهج الدكتور حلمي مرزوق في دراسة المتنبي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث ماجستير

المستخلص

        المتنبي ذلك العبقري الذي ملأ الدنيا وشغل الناس ، وحسبنا هذا القول شاهدا شهد به التاريخ على عبقرية الرجل وتمكنه الشعري وبراعته الأدبية ، وقد اتصل حبل هذه الشهادة في النقاد إلى يوم الناس هذا ، ولو كان المتنبي غير ذلك لبرئ الناس من هذا القول وانقطع حبل اتصاله فيهم ، فمحال في العقل أن تجتمع الأمم والحضارات على خطأ قط ، ولن نعدم في هذه العصور المتطاولة بيننا وبين المتنبي ناقدا موهوبا يقطع هذا الإعجاب المتصل بالرجل إن كان ثم ما يستدعي قطعه ، أما وإذ لم يوجد من يقطع هذا الإعجاب فهو حق لا مرية فيه .
      من أجل هذه العبقرية المتفردة للمتنبي كثرت المصنفات التي تتناول شعر الرجل وحياته بكل تفاصيلها من لدنه إلى يوم الناس هذا ، فلم تترك شاردة ولا واردة في حياة الرجل وشعره إلا وقد تم تناولها بالتصنيف والتأليف ، وممن أدلى بدلوه في خضم هذا البحر الهائل من المصنفات عن أبي الطيب أستاذنا الدكتور / حلمي مرزوق في سفره المسمى " جوانب من عبقرية المتنبي " والكتاب كما يظهر لك من عنوانه يتناول بعضا من تلك الملامح التي شكلت عبقرية المتنبي ، ووضعته على قبة شعراء العربية قديما وحديثا .
       والذي يعنيني هنا هو إبراز تلك الطرائق المنهجية التي طرقها حلمي مرزوق وارتكز عليها في استكناه مواطن العبقرية في حياة المتنبي وشعره ، والذي يظهر لي باستقراء كتاب حلمي مرزوق عن المتنبي أنه قد اعتمد على ثلاثة مناهج أو دراسات جعلها مرتكزات لبيان عبقرية المتنبي ، هذه الدراسات الثلاث هي :
 

الدراسة التاريخية .
الدراسة النفسية .
الدراسة اللغوية .

      وفيما يستقبلك من صفحات بيان ذلك بشيء من التفصيل والاستدلال 

الموضوعات الرئيسية