الزحف العمرانى على الأراضى الزراعية بمدينة كفر الدوار باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحثة ماجستير بقسم الجغرافيا

المستخلص

       يؤثر الزحف العمرانى بشكل سلبى على الأراضى الزراعية، حيث انكمشت مساحتها بشكل كبير وانتشر العمران على مساحات واسعة منها كنتيجة لزيادة عدد السكان، ومن ثّم امتداد النسيج العمرانى الحضرى بشكل عشوائى على حساب الأراضى الزراعية المجاورة .
       ويعرف الزحف العمرانى بأنه توسع مدينة ما وضواحيها على حساب الأراضي والمناطق المحيطة بها، وتؤدى هذه الظاهرة إلى تطوير المناطق الريفية المجاورة للمدن الكبيرة  .
       وتتعدد أسباب الزحف العمرانى والتى تتمثل فى النمو السكانى، والهجرة من الريف إلى المدن ، وتوجه سكان المنطقة إلى العمل في الوظائف الحكومية، والمكتبية، أو المهنية ،وترك العمل بالزراعة، مما أدى إلى إهمال الأراضي الزراعية، واستخدامها للبناء بدلا من الزراعة، عملية التفتيت التى أصابت الحيازة الزراعية والناتجة، عن عمليات التوارث بين الأجيال للأرض الزراعية وتقسيمها بين ورثتها فصغرت الملكيات الزراعية وكان بيعها أمراً يسيراً، رغبة الكثير من الأُسر فى الانتقال إلى أطراف المدينة وبناء مساكن جديدة بمستوى اجتماعى أفضل بمساحة أوسع أو أن يكون منزل مستقل يضم رب الأُسرة وأبنائه .
      ويوجد العديد من الطرق والمؤشرات التى يمكن استخدامها للحكم على تغير مساحة الأراضى الزراعية وزحف العمران عليها منها مؤشر تغير النبات، ومعدل التغير.
      ويسهم مؤشر النبات فى إنتاج خرائط تبرز التغير الزراعى، حيث يستخدم بعض المعادلات تعطى قيماً تتراوح بين ( +1 إلى -1 ) فتشير القيم الموجبة إلى الغطاء النباتى، فى حين تشير القيم السالبة والقريبة من الصفر إلى الغطاء الأرضى غير النباتى، أما أسلوب كشف  التغير يعتمد على العديد من الطرق المستخدمة للتعرف على الاختلافات بين الصور الملتقطة لمنطقة واحدة بتواريخ مختلفة باستخدام العديد من الأدوات التى قد تكون منفردة أو مجتمعة، والتى منها فرق الصور، قسمة الصور، كشف التغير بالصور المصنفة .
      وفقاً لنتائج مؤشر تغير النبات وكشف التغير اتضح زيادة مساحة الكتلة العمرانية بصورة كبيرة على حساب الأراضى الزراعية متمثلة فى بناء عدد من المبانى، أو تبوير قطع من الأراضى الزراعية و تركها فضاء حتى ترتفع أسعارها، وتختلف مساحة التعدى على الأرض الزراعية من منطقة لأخرى بالمدينة، وقد صاحب انخفاض مساحة الأرض الزراعية تطور فى النمو العمرانى بجميع مناطق مدينة كفر الدوار واتساع مساحتها حتى خرجت عن كردون .
       بلغت الكثافة البنائية بالمدينة 3535,6 مبنى/ كم2 عام 2016م، وهو ما يعد انخفاضاً عن الكثافة البنائية عام 1986م والتى بلغت 4831,5 مبنى/ كم2، وذلك على الرغم من ارتفاع الكثافة البنائية عام 1996م، وعام 2006م والتى بلغت 5108,2 ، و6145,5 مبنى لكل منهما على الترتيب.
       جاءت منطقة المهاجرين فى مقدمة مناطق المدينة من حيث الكثافة البنائية، والتى سجلت 9288,7 مبنى/ كم2، فى حين انخفضت الكثافة البنائية بمنطقة شركة مصر للغزل والنسيج حيث بلغت 980,9 مبنى عام 2016م بعد أن كانت 1280,3مبنى عام 2006م .
       يتباين متوسط نصيب الفرد من المساحة العمرانية بالنسبة لمناطق المدينة حيث جاءت منطقة سيدى شحاتة وكفر سليم فى مقدمة المناطق بمتوسط يبلغ 108,5 متر2، وتنخفض بمنطقة الحدائق إلى 5,8 متر2

الموضوعات الرئيسية