مصادر التَّنَاص في شعر مختار عيسى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

باحث ماجستير في آداب دمنهور

المستخلص

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
      يعد النص الأدبي كتلة من نصوص أخرى، تتفاعل وتتداخل في مستويات متغيرة، وأشكال قد تعرف وقد لا تعرف، وهذه النصوص ما يمكن أن نسميه الثقافة السابقة.
      والتناص مصطلح نقدي جديد، ظهر لأول مرة على يد باختين وعرف بالحوارية، ليصل الأمر إلى الناقدة جوليا كريستيفا عام 1966م، ثم استقاه النقاد العرب من الغرب عن طريق الترجمة، وهو يقوم على استدعاء النصوص السابقة في نص لاحق للتفاعل معها وإعادة انتاجها من جديد، فالقراءة التناصية تعد تعالقا مع نصوص متعددة، وصياغتها في ثوب جديد، وهذا لا يعني أن مفهوم التناص لم يكن موجودًا في تراثنا القديم، فلو نظرنا لوجدنا له إرهاصات في تراثنا النقدي والبلاغي، فهناك بعض المصطلحات القديمة كالتضمين، والسرقة، والاقتباس، والمعارضة، والإعادة، و الاستشهاد، تقترب إلى حد كبير من مصطلح التناص.
     من هنا كان التوجه نحو دراسة هذه الظاهرة بوصفها ذات أصول عريقة وقديمة فجاء الاختيار إلى وسم البحث بـ «مصادرالتَّنَاصّ في شعر مختار عيسى» تلبية لعدة أسباب منها:
ـ الكشف عن مكانة الشاعر مختار عيسى بين شعراء عصره، فهو واحد من رواد القصيدة العربية المعاصرة، وعالمه الشعري شديد الثراء.
ـ الحضور المميز للتناص في القصيدة الحديثة بصورة عامة، وفي قصائد مختار عيسى بصورة خاصة.
ـ الكشف عن التوظيف التراثي في النصوص الشعرية، وبيان طبيعة القصيدة، وإظهار نهج الشعراء
المحدثين، ومدى قدرتهم على تسخير ثقافتهم في العمل الإبداعي.
 

الموضوعات الرئيسية