الصورة الفنية عند شعراء البادية في القرنين الثاني والثالث الهجريين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية – كلية التربية جامعة الإسكندرية

المستخلص

تكشف قراءة شعرنا العربي القديم عن طاقات فنية كبيرة، وتنمُّ عن قدرات تصويرية هائلة، تسعى من ناحية إلى المحافظة على الأصول الشعرية التقليدية، وتطمح من ناحية أخرى إلى الابتكار والتعبير عن روح عصرها وبيئتها.
ولـمَّا كانت معظم الدراسات الأدبية والنقدية الحديثة تُعنى بدراسة الشعر العربي القديم الذي أُنتِجَ في الحواضر – لا سيِّما حواضر الخلافة – نظرًا لوفرة الدواوين الشعرية التي وصلت إلينا لشعراء الحواضر، وسهولة الوصول إلى مادتهم الشعرية؛ طمحت هذه الدراسة إلى شعر أهل البوادي الذين عاشوا في القرنين الثاني والثالث الهجريين، في محاولة تسعى إلى اكتشاف ملامح الصورة الفنية في بيئة البادية في تلك الحقبة الزمنية، وتحاول استجلاء مصادر الصورة الشعرية، ودراسة أهم موضوعات الصورة التي حرص الشعراء على تناولها في أشعارهم، ودراسة وسائل تشكيل تلك الصور، ومعرفة مدى تأثرها بالصور الشعرية الموروثة من الشعراء الجاهليين، ومن تابعهم من شعراء صدر الإسلام والعصر الأموي، وكذلك حدود تأثرها بالبيئة البدوية التي نشأت في رحابها.
واقتصار هذه الدراسة على تناول الصورة الفنية في شعر القرنين الثاني والثالث الهجريين ناتج عن إيمان مطلق بأن التصوير أصل ثابت من أصول الشعر، يسهم إسهامًا كبيرًا في إنتاج النص الشعري، وفهمه وإدراكه؛ لما تتمتع به الصورة الفنية من قدرة على الإيحاء، وفتح آفاق النص، وكسر مألوفية التعبير باللغة الاعتيادية، فضلًا عن أن الصورة الفنية هي المعيار الرئيس في الحكم على مدى الشاعرية.
 
 

الكلمات الرئيسية