صورة السجين السياسي... رواية شرق المتوسط لعبد الرحمن منيف أنموذجاً

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب، جامعة دمنهور

المستخلص

كثيرة هي الموضوعات التي عالجها الأدب، وكتب فيها الأدباء، ولكن قليل منها ما يعلق في النفس ويمس شغاف القلب. ولعل أدب السجون أحدها، ذلك الأدب الذي تبرز فيه النزعة الإنسانية في أجلى صورها، وهي صور المعاناة والعذاب. فالسجن هو السجن مهما اختلفت أشكاله وأماكنه، من هنا جاء اختيار الموضوع "أدب السجون"، سلطت فيه الضوء على ما يحدث في السجون من تعذيب نفسي وجسدي.

فلكل رواية موضوعها الجوهري الذي تراهن عليه، مهما كانت كبيرة أو صغيرة، ولذا كان الموضوع يشكل عقل المروية وضميرها، فإن الكيفية التي يسرد بها الموضوع بمثابة الرداء الشفاف الذي يغلف معاني الموضوع، وهذا ما يجرنا إلى طرح الإشكال التالي: كيف تظهر الموضوعات في رواية شرق المتوسط لعبد رحمان منيف؟ كيف يواجه الإنسان واقع السجن السياسي حيث يكون القهر سمته بالأساس؟ كيف يتحمل الاستبداد والتعذيب، ويقاوم الظلم والطغاة؟

ولقد اهتم الأدباء في كتاباتهم على مجموعة من المعاناة التي عاشوها، فرصدت الرواية عدة قضايا غياب الديمقراطية، واستبداد بالسلطة، والقمع والقهر السياسي، ورصد ظاهرة السجون وضمن هذا السياق تناول منيف روايته "شرق المتوسط" موضوعا لافتا للانتباه وهو موضوع السجن، فهذه الرواية تركز على فترة من حياة الشاب المثقف، رجب إسماعيل الذي شهد كل أشكال التعذيب، شارك في العمل السياسي، وبسبب هذا زج به في السجن.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية