التشبيه في الالياذة الاسلامية لأحمد محرم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب

المستخلص

بلغ عدد أبيات الإلياذة الإسلامية لأحمد مُحَرَّم ما يربو على خمسة آلاف بيت ، وتُعَدُّ عملاً شعريًّا ضخمًا ، سَخَّرَ له الشاعرُ شطرًا كبيرًا من عُمْرِه ، ودَمَجَ فيه ثقافته الإسلامية ؛ مِمَّا جعله كشعراء الإسلام الأَوَّلِينَ ، مثل : عبد الله بن رَوَاحة ، وحَسَّان بن ثابت وغيرهم .

فقد دَرَسَ أحمد مُحَرَّم جهاد الرسول () ، وأحداث الدعوة ، والهجرة ، والغزوات ، ونَظَمَ فيها عشرات القصائد والمقطوعات على اختلاف الأوزان والقوافي ، وسَمَّاها بـ(الإلياذة الإسلامية) ، وقد عَدَّهَا بعضُ دارسي الأدب من الشعر الملحميّ .

والملحمة الإسلامية التي أبدعها أحمد مُحَرَّم عرض فني شعري لسيرة النبي () منذ أن دعا الناس إلى الإسلام ، وحتى وفاته ، وتُعَدُّ سابقة في الأدب العربي أن يصل شاعر إلى هذا العدد من الأبيات التي تعرض موضوعًا واحدًا أو حقبة زمنية مُعَيَّنَة .

وقد تحدث أحمد مُحَرَّم في (الإلياذة الإسلامية) أولاً عن بَدْء الوحي ، والدعوة في مكة ، ثم الهجرة إلى المدينة ، والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار ، والمعاهدات مع اليهود ، وموقف المنافقين ، ثم تحدث بعد ذلك عن الغزوات وأحداثها في بقية الجزء الأول والثاني والثالث .

وتسعى هذه ا لدراسة التشبيه في ديوان (مجد الإسلام) المعروف باسم (الإلياذة الإسلامية) .

ومن الملاحظ في ديوان مجد الإسلام اعتماد أحمد مُحَرَّم على الوحدة الموضوعية في قصائده ، وبرع في التأليف بين الأحداث وربطها ، والتخلُّص من أحدها إلى الآخر في يسر وسهولة ، ولم يربط الأحداث كلها في ديوانه ؛ فلغزوة بدر قصيدة خاصة بروِيٍّ خاصّ ، ثم ينتقل إلى ما يليها برويٍّ جديد ، أو بالروي نفسه أحيانًا

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية