الظواهر الدلالية في القراءات الواردة بكتاب الإبانة في اللغة العربية لسلمة الصحاري دراسة (وصفية تحليلية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

المستخلص

عُنِيَت هذه الدراسة بإظهار جهود عالم موسوعي قديم من علماء عُمان في اللغة العربية, من خلال جمع وتوثيق ودراسة القراءات الواردة في كتابه (الإبانة) وبيان الظواهر الدلالية من خلالها. وقد وقع الاختيار على هذا الكتاب لدراسة الظواهر اللغوية في القراءات الواردة به؛ نظرًا لقدم هذا الكتاب ولما احتواه من قراءات كثيرة؛ حيث كثر استشهاد المؤلف بالقراءات، فقد ذكرها في كتابه فيما يربو علي مائة وستين موضعًا, وهو بهذا كان ميَّالًا إلى التوسع في الاستشهاد بالقراءات. وكان البحث بعنوان: (الظواهر الدلالية في القراءات الواردة بكتاب الإبانة في اللغة العربية لسلمة الصحاري).
وقد جاء هذا البحث في ثلاثة مباحث, تسبقها مقدمة وتمهيد, وتعقبها خاتمة.
أما التمهيد ففيه التعريف بالمؤلف وبالكتاب وأما المبحث الأول: ففيه ظاهرة الفروق الدلالية الناتجة عن اختلاف المادة, في القراءات الواردة بالكتاب, يليه المبحث الثاني: وتناولت فيه ظاهرة الفروق الدلالية الناتجة عن اختلاف الحركة في القراءات الواردة بالكتاب, يعقبه المبحث الثالث: وفيه تناولت ظاهرة القراءة بالمرادف في القراءات الواردة بالكتاب, مع توثيق القراءات وتوجيهها وبيان موضع استشهاد المؤلف بها ووجهه في كل موضع.
وقد خَلُص هذا البحث إلى عدد من النتائج, منها: غزارة القراءات التي ضُمنت في كتاب )الإبانة في اللغة العربية( لسلمة بن مسلم العماني، المتواترة والشاذة.
لم يُعنَ المؤلف كثيرًا بنسبة القراءات لأصحابها؛ حيث كثر في كلامه (قُرئ- قرأ بعضهم- يُقرأ- فأما من قرأ...)، وقد ينسب دون استيفاء لمن قرأ بها، ومن أكثر من نَسَب إليهم عبد الله بن مسعود والحسن البصري. لم يصرح المؤلف عن مصادره في ذكر القراءات. يؤخذ على المؤلف أنه نسب قراءات إلى غير أصحابها، وذكر قراءات غير موجودة، ولم يميز بين المتواتر منها والشاذ. تبين للباحثة أن ضبط محققي كتاب الإبانة للقراءات الواردة في الكتاب به قصور في مواضع كثيرة, مما يجعل إعادة تحقيق هذا الكتاب أمرًا لازمًا. أن القراءات قد حافظت على الكثير من اللهجات العربية. أن الأصل أن يكون لكل لفظ مختلف معنى مختلف، إلا أنه مع هذا الاختلاف قد يحدث الترادف بين الكلمتين كما في قراءة: (ثُومِها) وهي شاذة, بدلًا من(فومها) وهي متواترة.