سياسة صلاح الدين الأيوبى فى هدم المدن والحصون فى الشام وأثارها فى مواجهة الصليبيين أبان الحملة الصليبية الثالثة ( 1189- 1192م / 585- 588هـ)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس تاريخ أوروبا في العصور الوسطى كلية الآداب- جامعة الإسكندرية

المستخلص

يهتم البحث بدراسة فترة زمنية مهمة فى تاريخ الحروب الصليبية فى الشرق فى العصور الوسطى فيما بين القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين ، وكانت الفترة الزمنية موضوع دراستنا تقع فى منتصف هذه الحقبة التاريخية ، فى وقت شهد الشرق فيه بداية انحسار النفوذ و المد الصليبي في الشرق على يد القائد صلاح الدين الأيوبى (1138- 1193م / 532 - 589 هـ) ، وخاصة بعد هزيمة الصليبيين فى معركة حطين عام 1187م / 583هـ ، وهي من المعارك الفاصلة فى تاريخ الشرق الإسلامى فى هذه الحقبة التاريخية التي تعد نقطة تحول خطيرة فى تاريخ الصليبيين بالشرق العربى الإسلامى ، تفوقت فيها السياسة الحربية الإسلامية على الحربية الصليبية ، وصارت دفة الحرب تميل إلى صالح المسلمين ، وأخذ الوجود الصليبي فى الأراضى المقدسة ينكمش فيها.
ومن أهمية الدراسة أنها تفصل دور صلاح الدين فى مواجهة الحملة الصليبية الثالثة والسياسات العسكرية التى اتبعها فى هذه المواجهة ، وخاصة سياسته فى هدم المدن والحصون والنتائج المترتبة عليها ، ومن أهمها فشل الحملة الصليبية فى تحقيق أهدافها وإعادة الاستيلاء على مدينة بيت المقدس وأقطاعياتها الصليبية ، ونجاح صلاح الدين فى استرداد جانب كبير من الأراضى المقدسة من يد الصليبيين ، وتطهيره من مظاهر وجودهم ، بالإضافة إلى استرداده للعديد من المدن والحصون الآخرى التابعة لإمارتي أنطاكية وطرابلس ، وإطلاق سراح الآلاف من الأسرى المسلمين داخل السجون الصليبية ، وتعزيز المدن المستردة بالعنصر السكانى العربى بعد تهجير ما بها من السكان الصليبيين ، وهكذا عاد أكثر من نصف الشرق الصليبى إلى طابعه العربى الإسلامى مرة أخرى ، بعد نحو تسعين عاما من سيطرة الأغراب عليه.
 

الكلمات الرئيسية