موقع وجغرافية مدينة فاس

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة دمنهور

المستخلص

إن الباحث في تاريخ تخطيط مدينة فاس يلاحظ مدى دقة تخطيطها والتي توَافق مع الكثير من المدن الإسلامية الأخرى من حيث أحكام الفقه الإسلامي، كما يتضح ذلك من خلال كتب النوازل ومن حيث التقسيمات الإدارية المختلفة أيضاً.

وتميزت فاس بتأثرها بوقوعها في سهل سايس حيث توافر المياه، وكثرة تدفقه داخلها من خلال نهر فاس وتفرعه إلى عدة روافد، بل إن الماء كان العامل الأول في اختيار موقعها بل والمحاولات التي سبقت بنائها، ولتساقط الأمطار ووقوعها في الجزء الذي يشمل وادي سبو ووادي ملوية وممر تازة أثراً داخلياً فجعلها مركز قائم بذاته، وخارجياً في جعلها حلقة الربط بين المغرب الأوسط والأقصى.

ويتضح أن العرب يقيمون المدن وفق خطط وأسس معدة مسبقاً حيث يرسمون خطتها ويضعون أسسها قبل الإنشاء، وكثير من المدن الإسلامية تثبت هذه القدرة ومنها مدينة فاس التي تعد نموذجاً جيداً لتخطيط المدن الإسلامية فهي تجمع بين الأغراض المدنية والعسكرية حيث يتوافر بها الوحدات العمرانية المختلفة إلى جانب التحصينات العسكرية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية