التطور الاجتماعى لتجديد الخطاب الديني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كليه الآداب قسم اجتماع جامعه دمنهور

المستخلص

لاشك أن تجديد الخطاب الدينى أخذ حيزاً واسعاً فى الآونة الأخيرة وأصبح مطلباً مجتمعياً لا غنى عنه، حيث تعد الدعوة لضرورة الشروع في التجديد الخطاب الديني تأكيداً على خصائص الخطاب الديني الرشيد الذي يُجلى الحقائق، ويُدحض الأباطيل، ويُفند الشبهات، ويوضح معالم الحق وينشد المعرفة الصحيحة عن كل ما يتعلق بالدين، على نحو يتناسب مع ما لحق بالمجتمعات من تطور اجتماعى وفكرى وتحول فى البنية والفعل.

والحقيقة أن تجديد الخطاب الديني ليس المقصود منه التصادم مع أصول الدين وأحكامه قطعية الثبوت والدلالة أو إقصاء الفكر الديني والتقليل من تأثيره على أفراد المجتمع. ولكن الهدف من تجديد الخطاب الديني هو العمل على تطوير أشكال الدعوة ومناهج الإرشاد الديني، وتبني طرق وأساليب تنويرية تسهم في بناء العقول وفي ترشيد السلوك الاجتماعي الذي توجهه القيم والمعايير الدينية.

وحيث أن للتجديد ضوابط تحكمه، تنبع من طبيعة الغايات التي يسعى إليها. فإنه في هذا السياق يتناول الخطاب الديني عامة بجميع حقوله، لأن الغاية منه التجديد والإرتقاء وإكساب مقومات التكيف مع العصر من أجل أن يكون أداة لتبليغ الرسالة السماوية، ووسيلة لبناء إنسان يعرف دينه وينفتح على عصره، ويندمج في محيطه، ويحترم من يخالفه في المعتقد والرأي ، فيمتلك ثقافة الحوار التى تؤهلة لأن ينأى بنفسة عن الآخرين، وألا يتخذهم أعداء لمجرد الإختلاف فى الأفكار وفي الطرق والوسائل والأساليب التي يستعان بها في التعبير عنها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية