تؤكد الإحصاءات العالمية استمرار أكثر من مائة مليون طفل في العالم غير ملتحقين بالمدرسة أو خارج مقاعد الدراسة في الوقت الحاضر، وأن ٦٠ % منهم من البنات، خاصة وأن هناك قصوراً في قدرات بعض الدول على تلبية الحاجات التعليمية للشرائح السكانية غير القادرة على الوصول إلى المدارس، وتوفير الخدمات التعليمية بالمناطق الأكثر حرماناً من التعليم والمناطق النائية، وقيام المنظمات غير الحكومية بتقديم الدعم للمجتمعات الفقيرة لإنشاء وإدارة تلك المدارس (المركز القومي للبحوث التربوي، ٢٠٠٢ ، ص ٩٠)
ومن هنا ظهرت أهمية مؤسسات التعليم المجتمعي في اختلافها عن مدارس التعليم قبل الجامعي النظامية من حيث مصادر تمويلها، وأساليب إدارتها، وهياكلها الإدارية، وكيفية تنظيمها، ومناهجها الدراسية، حيث تعتمد على المجتمع بشكل أساسي ليقوم بمسئوليات إنشائها وتمويلها وإدارتها، وتعيين المعلمين والمعلمات ودفع رواتبهم، وتوفير الخدمات التعليمية (إكرام عبد الستار، ٢٠١٣ ، ص ٢)
ويعرف التعليم المجتمعي Community Education : بأنه أحد صيغ التعليم الموازي للتعليم، وهو عملية مشاركة تعليمية تتم داخل موقع المدرسة العامة، أو بالاتفاق مع مدارس المجتمع أو مؤسسات تعليم الكبار.
وتعد دراسة جغرافية التعليم المجتمعي ومشكلاته في محافظة البحيرة من الموضوعات المهمة في التحليل المكاني لتوزيع المنشآت التعليمية وخصائصها، بهدف تقييم نمط هذا التوزيع ومدي ارتباطه بالمتغيرات الجغرافية المحيطة به، والنتائج المترتبة علي هذه العلاقات، للتعرف علي دور كل منها في توزيع الخدمة ومستوي أدائها، وإعادة النظر في توزيعها، وأدائها بما يتناسب مع حاجة كل مركز من مراكز المحافظة لتحقيق أعلى مستوي من الأداء. وتهدف منظومة التعليم المجتمعي إلى تنمية القدرات التعليمية لدى الدارسين.
)
مشاهدة على SCiNiTO