أسواق بغداد في العصر العباسي الأول ( 132هـ ــ 232 هـ/ 749م ــ 849 م )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية

المستخلص

الحسبة في اللغة : من الاحتساب ، وهو طلب الأجر والثواب من الله

وعرفها جمهور الفقهاء : بأنها ولاية دينية يقوم بها الحاكم أو ولي الأمر بأنة يعين من يتولي مهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهي مشروعة بالكتاب والسنة ، وأجمعت الأمة علي وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر علي كل مسلم قادر ، والشريعة الإسلامية جاءت لتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها ، وأول من مارس الحسبة هو النبي صلي الله علية وسلم فكان يمشي في السوق وينهي عن الغش والتطفيف في الكيل والميزان ، فمر علي رجل معه صبره من طعام فوجد فيها بللاً فقال : للرجل هلا أظهرته للناس (من غشنا فليس منا)، وسار علي دربه الصحابة وعلي رأسهم الخلفاء الراشدين ، فسيدنا عمر رأي رجلاً حمل جملة حملاً ثقيلاً فضربة وقال له : حملت جملك ما لايطيق ، ولما توسعت رقعت الدولة الإسلامية أصبح واجب علي ولاة أمر المسلمين تعيين من يروه أهلاً للقيام بالحسبة ويمدونه بما يحتاج إليه من الأعوان والوسائل اللازمة لذلك ، فالمحتسب له دور كبير في مراقبة الأسواق ، ومراقبة المهن والصناعات وهذا المحتسب له شروط وآداب ، وهو أن يكون : رجلاً مسلماً، بالغاً ، قادراً، حراً ، عدلاً ، ذا رأي وصرامة ، وعلم بالمنكرات الظاهرة ، عفيفاً ، ورعاً نبيلاً، عالماً بالمكاييل والموازيين ، ومن آداب المحتسب الرفق في الاحتساب ، والبدء بالنفس ،والبدء بالأهم ، ومراعاة سنة التدرج ،والموازنة بين المصالح والمفاسد ، والصبر ، واحتمال الأذى ,والبحث عن بديل للمنكر الذي يريد أن يزيله.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية