طبيعة أخلاق القوة في دولة الرسول والفكر الغربي الحديث

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية

المستخلص

الملخص



وفيما يري الدكتور مصطفي حلمي: أن سلوك الإنسان يأتي وفق ما يعتقد به من عقائد وفلسفات, فإنه عندما نحيط بالمذاهب الأخلاقية السائدة حينها ندرك إلى أي مدي تستطيع الحضارة الغربية الاستمرار والبقاء أو تقويم وعلاج نفسها, وهل تستطيع الأخلاق النفعية والبرجماتية والماركسية والوجودية في استمرارها واسهامها في بقاء الحضارة الغربية وتقدمها.

ويشك الدكتور مصطفي حلمي في ذلك معللاً بما تعرضت له الأخلاق والمبادئ الأخلاقية عبر تاريخها في أروبا وأمريكا, فقد تعرضت الأخلاق لمجموعة من التقلبات جنحت بها من النفعية وصولاً للوجودية, فقد أخذت الحضارة الغربية تبدل أخلاقياتها وسلوكياتها كما لو كانت تبدل أزياءها عبر مختلف العصور. وعلى العكس من ذلك تأتي الأخلاق الإسلامية فقد ظلت القيم الأخلاقية الإسلامية باقية وثابتة ولم تتغير أبد, ولكن من تغير هم المسلمين فأصبح من الواجب عليهم أن يعدلوا سلوكياتهم وفقاً للأخلاق الإسلامية السامية( ).

في هذا البحث المتواضع أرادت الباحثة أن تقف عند سؤال الأخلاق في الفكر الإسلامي في دولة الرسول صلى الله عليه وسلم وعند الخلفاء الراشدين من بعده وعند مفكري الإسلام, في مقابل الفكري الغربي الحديث وأراء مفكرية ومذاهبه, من أجل إلقاء الضوء على مضمون المحتوي الفكري للعقلية الإسلامية والغربية, ولكي تتضح الصورة جلية فقد لجأت الباحثة للمقارنة المختصرة بين الفكر الإسلامي والفكر الفلسفي الغربي في العصر الحديث, فكان منهج البحث منهجاً تاريخياً تحليلياً مقارناً

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية