الحبك النصي في سور الطواسين: (الشعراء والنمل والقصص) دراسة نصية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب جامعة دمنهور

المستخلص

حبك النص يعد من أهم المعايير النصية التي تتماسك بها النصوص على المستوى الدلالي والاستعمالي. والنص عامة، تحكمه علاقات دلالية ولغوية تعمل على تماسكه وترابط أجزائه وحبكها في نسيج واحد، وينبغي على من يتصدى لتفسير النص أو شرحه أن يستعين بتلك العلاقات على اختلافها وتنوعها حتى لا يغيب عنه بعض الجوانب المهمة التي يمكن أن تؤثر في فهم النص وبيان معناه، وقد تناول الباحث بعض العلاقات الدلالية للحبك النصي في سور الطواسين ليبرهن على أن سور الطواسين تتشارك وتتشابه في موضوعها وفي مضمونها، حيث بدأت بالحروف المقطعة (طسم، طس، طسم) ثم ذكرت الكتاب المبين وصفاته، واشتملت على القصص القرآني الذي يبتدئ بقصة موسى عليه السلام في السور الثلاث، بصورة متناسقة متكاملة، وهذا التشاكل والتشارك عامل أساس في حبك الطواسين وتماسكها بعضها ببعض، حتى إن القارئ ليشعر أنه أمام نص واحد متناسق متكامل الأجزاء.

أثبت البحث أن القصص القرآني يمثل جزءا مهما في كيان النص القرآني؛ حيث يسهم بقدر كبير في تحقيق ما يرمي إليه القرآن الكريم من النصح والوعظ والإرشاد، كما ظهر من خلال البحث أن النص الكريم ينتقي من القصة أبرز أحداثها وأشدها صلة بالعبرة المقصودة، ويطوي كثيرا من التفاصيل، ويجعل الأفكار التي يريد توصيلها متضمنة في ثنايا جدل أو حوار أو دعاء أو غير ذلك.

وقد بدا للبحث أن ترتيب القصص في السور القرآنية ليس عبثا أو عشوائيا، وإنما له غايات وأهداف ودلالات تظهر بالتدبر والتأمل والبحث.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية