لغة الجسد و أهميتها في تأهيل قيادات الصف الأول و الثاني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب جامعة دمنهور قسم الاجتماع

المستخلص

في عصرنا الحالي أصبحت لغة الجسد متطلّباً إجبارياً في المناهج التدريسية، ولا يتمّ الترويج لهذا الأمر من باب الفضول فقط أو الترويج لعلم شخص أو لصالح دولة أو ثقافة ما دون غيرها، ولكن نظراً لأهمية لغة الجسد الكبيرة في تمثيل كافة جوانب الحياة، ولكون معظم القادة والعظماء الذين مرّوا عبر التاريخ استطاعوا أن يجسّدوا لغة الجسد بأفضل وسيلة ممكنة، مما جعل من لغة الجسد لغة عالمية متفاوتة في التمثيل والاستيعاب من شخص لآخر، ومن يستطيع أن يستوعب كافة تفاصيل لغة الجسد يصل إلى النجاح الذي يطمح إليه بأسرع وقت ممكن.

عندما نستعرض التاريخ نجد أبرز القيادات السياسية والعسكرية وحتّى على الصعيد الأكاديمي، استطاعوا أن يجسّدوا لغة الجسد بأفضل وسيلة ممكنة، بحيث أصبحوا أنموذجاً في تحقيق النجاحات المتتالية والحصول على الشهرة العالمية، ولعلّ كاريزما الشخصية التي امتازوا بها ليست سوى لغة جسد امتزجت بتعابير الوجه ونظرات العين وحركة الجسد والمظهر الخارجي الذي تناسق مع طبيعة الشخصية، وهذا الأمر يتناسق بشكل تامّ مع تفاصيل الحالة النفسية للشخص.

القيادة تحتاج إلى لغة جسد واثقة ثابتة، مليئة بالعواطف والمشاعر وقادرة على التوافق مع جميع الطروحات الطارئة، حيث يتمكّن الأشخاص الذين يتصفون بالقيادة من تجسيد لغة الجسد بطريقة مواتية للظروف المحيطة والأشخاص الذين يتمّ التعامل معهم، فلغة الجسد التي تصنع القادة تحتاج إلى حسن التقدير وإبراز مدى الأهمية في صناعة شخصية تمتاز بالعالمية، وعلينا أن لا نتفاجأ من التفاوت في الحصول على المناصب القيادية ما بين شخص وآخر، ولعلّ السبب في ذلك هو القدرة على توظيف لغة الجسد بالشكل الصحيح.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية