صورة النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند المستشرقين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة دمنهور قسم اداب لغة عربية

المستخلص

إن دراسة تفاصيل هذه القضية يحسن بنا عرض الرؤى الاستشراقية القديمة وصلتها بالواقع الحديث من جهة تكوين صورة ذهنية في العقل الجمعي والوعي الغربي حول نبينا صلى الله عليه وسلم، وعلاقتها بالرؤية الغربية اليوم لديننا الإسلامي، ومدى تشكل الصورة الحقيقية للنبي صلى الله عليه وسلم في العقلية الغربية، وتأثير هذا الأمر في الإعلام. وسنركز في هذا السياق على الرؤية الاستشراقية عمومًا لنقف على النقاط الرئيسة التاريخية لتلك الرؤى التي تشكلت من خلالها حول هذا الموضوع المهم جدًا، خاصة في علاقة الشرق بالغرب، وتبيان زيف شعارات الديمقراطية والحرية الليبرالية التي تتردَّد في الأوساط الغربية بين فينة وأخرى في دعوى احترام الأديان وحرية المعتقد وما شابه ذلك، وبيان حجم العداوة المتأصلة في الوعي الجمعي الغربي فإن المتتبع لتاريخ الفكر الغربي وعلاقته بالمشرق الإسلامي سيجد أن وعي الحضارة الأوربية قد تبلور بناءاً، وكوّن صورة مهمة لدى الأتباع عن الدين الإسلامي الجديد آنذاك، والتي ابتدأت في أوائل العصور الوسطى بالنسبة للحاضرة الغربية وأحدث هذا الاحتكاك الالتماس الذي وقع في وقت مبكر وعياً جمعياً في الغرب، حيث شوهت فيه صورة الإسلام بالعموم، والنبي صلى الله عليه وسلم بالخصوص، فمنذ انتشار الإسلام في الأندلس إلى اليوم والاستشراق يعد عاملاً مهماً من عوامل تحديد العلاقة وطبيعتها بين الشرق والغرب. إذ إن غالبية الاستشراق كان سبباً ولا يزال في قيام فجوة بين الشرق والغرب( ).

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية