أداء تلاوة القرآن الكريم في مصر بين القرطبي والأزهر الشريف ....... دراسة مقارنة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس الدراسات الاسلامية بجامعة قناة السويس

المستخلص

للصوت المصري التفرد في أداء القرآن الكريم من خلال مدرسة متفردة تدرس طريقتها على مستوى العالم العربي والإسلامي، وهذا ما لاحظه القرطبي من اختلاف أداء الصوت المصري للقرآن الكريم  عندما دخل مصر مهاجرًا متنقلًا إلى صعيدها بالمنيا عما كان في الأندلس، الأمر الذي دفعني لاختيار هذا الموضوع والبحث فيه.
والبحث يشتمل على مقدمة، وتمهيد، ومبحثين، وخاتمة، وثبت بالمصادر والمراجع:
اشتملت المقدمة على موضوع البحث، وأسباب اختيار البحث،  وأهداف البحث، والمنهج المتبع فيه، والدراسات السابقة عليه، وخطة البحث. أما التمهيد تناولت في بداية البحث التعريف بالقرطبي، ثم تناولت جمال الصوت القرآني بصفة عامة، وجمال الصوت القرآنى من خلال أداء  القراء المصريين المتنوعة بصفة خاصة. وجاء المبحث الأول بعنوان: رأي القرطبي في أداء قراء مصر، وتحدثت فيه عن موقف القرطبي وتحامله على أداء القراء المصريين في عصره.
المبحث الثاني: رأي الأزهر في أداء قراء مصر، وبينت فيه الدور الذي قام به الأزهر على حماية كتاب الله،  ثم قارنت موقف القرطبى بموقف الأزهر، وتبين أن موقف الأخير كان منطقيًّا وموضوعيًّا، مفندًا ذلك بالشرح والتفصيل من خلال أدلة وأقوال علماء التخصص، سواء في عصر القرطبى أو في العصر الحديث، مستنتجًا من ذلك أن الأول كانت فتواه  في طور النشأة وعدم وضوح الرؤية للحكم، بينما الثاني بعد استقرار علم المقامات وشيوع تعلمه ودراسة حكمه من خلال مجامع علمية.  وكذلك الأول  رأيه مرجوح لضعف أدلته واعتراض كبار علماء عصره عليه، بينما الثاني  راجح لقوة أدلته ولكونه رأي الجمهور، مع العلم أن القرطبي والأزهر كان حرصهما على ضبط الأداء القرآنى لدى القراء، وعدم الخروج عن الأداء الصحيح لكتاب الله تعالى، وجانب القرطبي الصواب لكونه عمم الحكم على قراء مصر، والصواب أن الألحان في  غالب من تغنّى بالقرآن من قراء مصر لا يخرج عن ضوابط القراءة الصحيحة، وذلك جائز.
 

الكلمات الرئيسية