فاعلية الحواس فى إنتاج دلالة القصيدة المعاصرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 باحثة ماجستير

2 أستاذ النقد و البلاغة بقسم اللغة العربية - كلية الآداب - جامعة دمنهور

المستخلص

تعتمد القصيدة المعاصرة فى سبيلها لملامسة  فكر المتلقى وإثارة دهشته ودعوته للتأمل والتساؤل , واقتحام عوالمها على الحواس وتشكيلها فى صور لا تعتمد فى تصويرها على الالتقاط الفوتوغرافى المنطقى , ولكنها تتخذ من الواقع المرتَكَز للتحليق فى فضاءاتها وجذب القارئ إلى عوالمها .
 وتعتمد القصيدة المعاصرة على اللغة لبناء لغة شعرية قادرة على التصوير الشعرى المفارِق لحيثيات المنطق وانتظامه ؛لتثير أحاسيس المتلقى ومشاعره وفضوله ورغبته فى الكشف ؛ لتحقيق الدهشه عند الصدام مع منطق النص , فاعتمدت القصيدة المعاصرة على تراسل الحواس , والتشكيل البصرى.
فالشعر الحقيقي هو الذي يثير لدى المتلقى الدهشة والرغبة في الكشف والارتياد ويزيد من فعالية المتلقى ويحفزه على الغوص في أعماقه .
وتكتمل قدره النص على الإدهاش بكسر العلاقات المألوفه التى اعتاد عليها المتلقى ؛ لأن  عملية الإبداع الفنى تتسم بالتعقيد والتراكم وتعددية التأويل.
ولتحقق الدهشة والإثارة لجأت إلى إثارة الحواس من خلال تقنية (تراسل الحواس) , (والتشكيل البصرى) , وتراسل الحواس يَعنى وصف مدركات حاسة بمدركات حاسة أخرى وإعادة تشكيل المدركات بمنطق إعادة صياغة مصطلحات لها أسس فى مفهوم الشاعر ومخزونه الثقافى.
 والتشكيل البصرى يعتمد على تمثيل الدلالة  خطيًّا على المسطح الورقى , من خلال نثر الأبيات بطريقة القراءة الصوتية وفقًا للدلالة , من خلال استخدام علامات الترقيم , والتمثيل الخطى للدلالة , وممارسة لعبة البياض والسواد.
 

الكلمات الرئيسية