بعض المحددات الاجتماعية والاقتصادية وعلاقتها بتوقعات النزلاء نحو تقبل الأسرة والأصدقاء والمجتمع المحلي لهم بعد الإفراج عنهم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

تمثل الأسرة أهم المؤسسات الاجتماعية التي يشبع فيها الفرد جميع احتياجاته ويشعر فيها ومن خلالها بالانتماء والأمن والاستقرار. كما يستمد منها ومن خلالها ثقته بنفسه وبتصوراته عن ذاته وعن الآخرين. ويتمثل مدى رضا الأفراد عن أنفسهم بمدى شعورهم برضا أسرهم عنهم وتقبلها لهم. وتعتبر الأسرة الخلية المرجعية الأولى التي يستمد الفرد من خلالها الأمان العاطفي والنفسي والوجداني. ولذا فإن جميع برامج الرعاية الاجتماعية التي تقدم لنزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية تحرص على توثيق العلاقة بين النزيل والمجتمع الخارجي وتتمثل مظاهر هذه الصلة في السماح للنزلاء بتبادل الرسائل مع أشخاص من خارج السجن واستقبال الزيارات العائلية والأصدقاء. كما تحرص جميع البرامج التأهيلية في المؤسسات الإصلاحية والعقابية على المحافظة على علاقة النزلاء بالأشخاص الذي يرجح أن يكون لهم دور إيجابي في مساعدتهم على التكيف مع المجتمع الخارجي بعد الإفراج عن النزيل. خاصة أصدقاء النزيل المقربين منه قبل القبض عليه ومجتمعه المحلي وذلك بهدف معاونة النزلاء على استرداد مكانتهم في المجتمع بعد الإفراج عنهم. وتشير الكثير من الدراسات المتعلقة بالعود للجريمة إلى أنه يجب تشجيع صلة النزيل بالعالم الخارجي وبأسرته وأصدقائه ومجتمعه المحلي حيث يؤدي انقطاع النزيل عن مجتمعه وأسرته وأصدقائه وإلى اغترابه وانعزاله بالكامل مما يؤدي إلى أن يصبح مجتمع السجن مجتمعاً بديلاً لمجتمعه الأصلي وأن تصبح ثقافة السجن بديلة لثقافة مجتمعه وحينئذ يفقد السجين أي أمل أو رغبة في الخروج من السجن أو الابتعاد عن شرور الجريمة والجنوح. وتكون نتيجة ذلك أن يتحول السجين بالكامل إلى احتراف الجريمة حيث يصبح لا أمل له في العود إلى الطريق المستقيم ولا سبيل إلى استمرار العيش بدونها وبذا يتحول السجين إلى مجرم

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية