الأبعاد التأثيرية للتوظيف الإيكولوجي في شعر محمد الشهاوى " رؤية تحليلية لسياقات شعرية البيئة في النص الطفلي "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الأدب المساعد بكلية التربية للطفولة المبكرة – جامعة دمنهور

المستخلص

إن لكل منتج أدبي سياقين لا يكاد ينفك عنهما، أحدهما سياق إبداعي، والآخر سياق تأويلي، وبينهما يدور التناولان التذوقي والإفهامي وصولا لمس البعد التأثيري للنص، وهناك أفق تأويلي واعد بدا في طروح النقد المعاصر متخدا من النقد الإيكولوجي منطلقا للإبانة ومرتكزا لشرح العالم الطبيعي وأثره في التعبير، ولما كانت التحليلات السياقية هي السمة الأكثر بروزا في التناول العربي وكان التركيز على معطيات الأبعاد البيئية في النص السردي هو البعد الأجلى، فقد كان ذلك ناهزا لي لمحاولة مس الأبعاد التأثيرية للتوظيف الإيكولوجي في نص شعري محاولا قدر استطاعتي تحليل سياقات شعرية البيئة في النص الطفلي لشاعر أستطيع أن أقطع بأنه الأبرز عربيا في توظيف عطاء البيئة في نصوصه، وهو شاعرنا الكبير محمد الشهاوي، صاحب اليد الطولى في الإبداع الشعري المعاصر عبر مدونته التي لم يترك بها بابا للمستجاد ولا منفذا للمبتدع إلا ولج فيهما برفق فنان يعي ما يفعل، ونظرا لفقدان التركيز المؤسس على نهج نقدي شاف في هذا الباب، فقد اجتهدت قدر استطاعتي أن تخرج ورقتي البحثية تلك على هذه الشاكلة التنظيرية الممهدة للتطبيق التحليلي، فكان أن تعرضت لعلاقة أدب الأطفال ببيئة إبداعه، وعرجت على ماهية النقد الإيكولوجي محاولا مس الأبعاد التأثيرية للمكان على التعبير، وكذا دور الوظيفة التأثيرية للشعر في تحسين علاقة الطفل ببيئته، وعرضت كذلك لحقول الخطاب الإيكولوجي محاولا ربطها بالأدب، وللخيال البيئي، ولفضاءات النص البيئي وأبعاده الإيكولوجية، واضعا لكل نقطة رئيسة أطرها الفرعية التي استُطيع من خلالها استبانة دقائق التعابير المنفتحة على عطاءات البيئة، في محاولة مني لمس الاستراتيجيات التفسيرية والمقدمات التحليلية للنقد البيئي وتطبيقها على نص يملك ما يمكنه أن يروي غلتي وأن يكون نواة خير وشارة ضوء بها نستبين الطريق لترسيخ هذا المنحى في نقدنا المعاصر.