عمر الخيّـــــام في الأدب العربي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الاستاذ المشارك كلية اللغة العربية وآدابها- جامعة أم القرى

المستخلص

لم يعط العرب اهتماما كافيا بالأدب الفارسي مقارنة بالاهتمام الكبير بالأدب الأوروبي حتى مطلع القرن العشرين، لكن مثلت ترجمة رباعيات الخيام أهمية خاصة ونقلة نوعية في التفاعل بين الأدب العربي والفارسي بعد هذا التاريخ، إذ أنها فتحت الباب أمام التفاعل الأدبي بين الجانبين العربي والفارسي، وكان لها تأثير واسع النطاق بفضل سيرة كاتبها وفلسفته وأعماله الأدبية وتنوع مواضيع الرباعيّات وما ضمّته من وجهات نظرٍ فلسفية، ولم يتوقف هذا التأثير عند حد الترجمة التي بلغت عشرات الترجمات المتنوعة بين الشعر والنثر بعضها بالفصحى، بل نظم بعض الأدباء الذين اطلعوا عليها أعمال على منوال الرباعيات، وقد تباينت الترجمات إجمالًا في تقيّدها بالنص الأصل (سواء كان فارسيًا أو إنجليزيًا)، فبعضها -ولا سيما الترجمات النثرية-كان قريبًا جدًا من النص الأصل. والترجمة عمومًا تتطلّب اختيار مصطلحات وعبارات وكلمات ترسم لوحةً جميلةً يلوّنها الخيال ويزيّنها التسامي والتناظر والاستعارة وخاصةً الترجمة الشعرية التي تتطلّب القدرة على الإبداع في اختيار الوزن والقافية. فكيف تعامل الشعراء والمترجمين العرب مع الرباعيات نفسها وكيف قدموها للقارئ العربي؟
كلمات مفتاحية:
رباعيات الخيام، الأدب الفارسي، الترجمة، الشعر، النثر، عمر الخيام، الأدب العربي.