العلوم اللغوية في ضوء التحول الرقمي بين الواقع والمأمول

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب جامعة دمنهور

المستخلص

تواجه اللغة العربية الكثير من التحديات مع التطور السريع في عالم التقنية، واتجاه الحكومات والمؤسسات نحو الرقمنة، فاللغة العربية هي لغة لكل العلوم والفنون والآداب، ولا توجد حضارة إلا واللغة العربية أساس لتلك الحضارة؛ لذلك لا بُدَّ من مواكبة التطورات الحديثة فى مجال الرقمنة، فالتحول والتغير هو السمة البارزة في هذ الزمان، واتسمت الثورة التكنولوجية بسمات العصر الحالي الميَّال إلي السرعة والاختصار، والسهولة، وقلة التكاليف، مما شجع على الاندماج فيها، ومواكبة مستجداتها، والعمل على تطويرها بما يخدم الفرد والمجتمع، وقد أدى ذلك إلى ابتكار طرق جديدة للتواصل، أبرزها شبكة الإنترنت، التى أصبحت متاحة على نطاق واسع يسمح لمستعملها بدخول عوالم افتراضية قرَّبت البعيد، ويسَّرت العسير؛ لذلك حق توصيفها بأنها جعلت العالم قرية صغيرة، فالعالم على اتساعه يجتمع في فضاء افتراضى مغلق محدود فى الواقع بحدود شاشات الحواسيب، أو الأجهزة الموصولة بالشبكة العنكبوتية.

ولذا وجب التعرف على التحديات التى تواجه اللغة العربية، والقضايا والإشكاليات التى تواجهها مثل الفجوة المعجمية، وعدم وجود محرك بحث عربي ذكي يتعامل بشكل علمي مع خصائص اللغة العربية، وكذا إشكاليات الترجمة وتعريب المصطلحات، بالإضافة إلى المساهمة فى تطوير وإتاحة المحلل الصرفي.

لقد رافقت العلوم اللغوية تحديات الرقمنة، فارتقت إلى مصاف البرمجة النصية، متبوءة الإبداعات التكنونصية، ومرتحلة من العوالم الورقية إلي العوالم الرقمية، وإفادة العلوم اللغوية من التقنيات الحاسوبية، ووسائطها المتعددة، وأسهمت في تشريع بواباته نحو آفاق افتراضية.

ولقد توسعت عمليات الرقمنة لتشمل النصوص الإبداعية القديمة منها والحديثة، بغية أرشفتها وحفظها إلكترونيًا، كالدواوين الشعرية، والقصص والروايات، وأمات الكتب ومصادرها، والمسرحيات، والنصوص التراثية، والنصوص المعجمية والموسوعية، والمخطوطات، ومختلف الكتب الأدبية والنقدية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية