الركائز الحضارية التي أسهمت في نشأة وتكوين الأسر المسلمة في الصين (132ـــ 656هـ/ 750ـــ 1258م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية

المستخلص

إن الإسلام قد وصل إلى الصين في وقت مبكر، فقد دخل مع بداية الدعوة الإسلامية ومنذ عهد النبوة؛ بفضل الاتصالات بين العرب ودول جنوب شرق آسيا والتي منها الصين، وكان هناك طريقين يصلان الصين بالعرب والفرس، هما طريق "من انشي" المؤدي إلى المناطق الغربية، وطريق "قوانغشتو" الموصل إلى خاي إي، وهذان هما الطريقان البري والبحري لطريق الحرير وقد أصبح هذان الطريقان فيما بعد الممر الرئيسي والأصلي لدخول الإسلام الصين.

هاجر الدعاة والفقهاء والتجار والوفود السياسية إلى الصين فمنهم من رجع إلى بلاده، ومنهم من أستقر هنالك وشكلوا في مدنها جاليات إسلامية كان لها أثر في نشر الإسلام. فقاموا ببناء المساجد وعلموا اللغة العربية وأثروا الحياة الاقتصادية بالمدن التي استوطنوا بها،

ساهم المتصوفة في نشر الدين الإسلامي بين السكان المحليين والمعروف أن المتصوفة في وسط أسيا لم يكونوا ليستقر بهم المقام في مكان واحد، بل كانوا دائمی التنقل والترحال، تاركين لوطانهم وأهلهم ليجوبوا المدن والقرى والفيافي والجبال ليبلغوا رسالة الإسلام الخالدة، وقد جعل المسلمون على كل بلد من بلدان الصين شيخاً أطلقوا عليه " شيخ الإسلام"، إضافة إلى قاض، وفي هذا دليل على أهمية دور العلماء والفقهاء في نشر الإسلام و ترسيخه في النفوس.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية