الأمم المتحدة والإبادة الجماعية في سربرنيتسا عام 1995وتداعياتها حتى عام 2017

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية- جامعة دمنهور

المستخلص

في 11 يوليو 1995م سقطت بلدة سربرنيتسا في البوسنة والهرسك في أيدي صرب البوسنة، والتي كانت تعتبر من المناطق الآمنة حسب قرارات مجلس الأمن، وقد أعقب سقوطها عملية هروب حوالي 25 ألف من سكانها معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ إلى مقر قيادة الكتيبة الهولندية في بلدة بوتوكاري، والمسؤولة عن حماية سربرنيتسا، بينما توجه ما يقرب من 15 ألف من الرجال وقليل من النساء والأطفال في طابور طويل مشيا على الأقدام عبر الغابات إلى بلدة توزلا الخاضعة لحكومة البوسنة والهرسك، وقد قام صرب البوسنة بعملية تهجير جماعي للنساء والأطفال والشيوخ المتواجدين في داخل، وحول مقر الكتيبة الهولندية بعد أن قاموا بفصل الرجال عنهم خلال يومي 12 و13 يوليو إلى أقرب منطقة خاضعة لحكومة البوسنة والهرسك، وقامت بترحيل الرجال إلى بلدة براتوناك، في الوقت الذي طاردت الطابور الذي توجه إلى توزلا حيث وقع عدة آلاف منهم في الأسر، حيث تم ترحليهم إلى بلدة براتوناك، وحولها حيث تم إعدامهم بصورة جماعية في عدة مناطق في الفترة من 14 حتى 17 يوليو ليلقى ما يزيد عن ثمانية آلاف من مسلمي البوسنة والهرسك مصرعهم في مذبحة تعد أكبر جريمة حرب تشهدها أوربا منذ الحرب العالمية الثانية، وقد اعتبرت المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة ما حدث جريمة إبادة جماعية، وكذلك محكمة العدل الدولية.

ويتناول البحث الحرب في البوسنة والهرسك 1992م، ووضع سربرنيتسا خلال الحرب، وقرار مجلس الأمن باعتبارها منطقه آمنه وسقوطها في يد الصرب، والمذابح التي أعقبت سقوطها ، ودور المحكمة الدولية في كشف المقابر الجماعية ومحاكمة مجرمي الحرب حتى نهاية عمل المحكمة في 2017م

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية