الدور الإعــــلامي في التوظيف السياسي للدين خلال عصر الدولة الإيلخانية (654-756ه/1256-1355م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 باحث ماجستير بقسم التاريخ شعبة (التاريخ الإسلامي) كلية الآداب – جامعة دمنهور

2 أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية كلية الآداب – جامعة دمنهور

3 مدرس التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية كلية الآداب – جامعة دمنهور

المستخلص

 
 
 
تناول الباحث في هذه الدراسة الدور الإعلامي في التوظيف السياسي للدين خلال عصر الدولة الإيلخانية، وحاول الباحث الوقوف على أهم الوسائل الإعلامية التي استخدمها النظام السياسي لتسخير الدين لصالح الأهداف السياسية، ومحاولة الوقوف على هذه الاستخدامات.
وقد حاول الباحث التعرض لهذا الموضوع التاريخي دون تحيز أو تعصب، معتمداً على المصادر الأصلية التي كانت قريبة من فترة الدراسة، معتمداً على المنهج التاريخي القائم على السرد والنقد والوصف والتحليل للروايات التاريخية.
وقد شمل هذا البحث أربعة محاور رئيسية على النحو التالي:
أولاً: الدعاة ودورهم في توظيف الدين سياسياً، مبيناً كيف تم استغلالهم من قِبل الطبقة الحاكمة من أجل العمل لصالحهم حتى يصلوا إلى أهدافهم السياسية، مدركين مكانة الدين في نفوس الناس وأنه محرك لكل البشر.
ثانياً: الشعارات وحيث أنها وسيلة من أهم الوسائل الإعلامية التي اعتمد عليها المغول الإيلخانيين في توظيفهم للدين؛ فقد استخدم المغول الشعارات الدينية وقاموا بتوظيفها سياسياً من أجل تحقيق أهدافهم المنشودة، فحققت لهم هذه الشعارات مكاسب كثيرة جداً.
ثالثاً: الدعاية حيث بين الباحث أن المغول قد استخدموا سلاح الدعاية باسم الدين فأظهروا حبهم للإسلام والمسلمين من أجل العمل على كسب ودهم وجذبهم لصالحهم ومنعهم عن قتالهم مما سهل لهم ذلك تنفيذ مخططهم وهو غزو العالم الإسلامي، وكما نجحت أيضاً الدعاية الدينية بإسلامهم وإسلام قادتهم في تشكيك المسلمين في خوض غمار الحرب ضدهم مما سهل تحقيق انتصارات عديدة لهم، ولعل أهمها معركة مرج المروج والتي لعبت الدعاية فيها دوراً رئيسياً.