علي أحمد باكثير (ت1969م) من رُوَّاد الأدب العربي في العصر الحديث، وقد استطاع أن يرصدَ همومَ الواقع من خلال روايته ؛ التي تستند إلى واقع التاريخ الإسلاميّ، لقد سَخَّرَ إبداعه الفَنِّيّ لخدمة فِكْرِه وعقيدته ؛ فجاء أدبُهُ دفاعًا عن الاتجاه الإسلاميّ . وغيرُ خافٍ أنَّ شخصية رَجُلِ الدِّين من النماذج البارزة في المجتمع، ويظهر تأثيرها - بصورة واضحة - في أفراد المجتمع . أسباب اختيار الموضوع : - إِبْرِازُ مَكَانَةِ الدِّين مُنْذُ القِدَم، وبَالِغ أَثَره في الشعوب ؛ لدرجة جعلت عباس محمود العَقَّاد (ت1964م) يُؤَلِّفُ كِتَاب (الدِّين أفيون الشعوب) ؛ فما من روائي إلا توقَّف عند شخصية رَجُل الدين . أهداف البحث : - عرض صورة رَجُل الدِّين في رواية (سلاَّمَة القَسِّ) . - الوقوف على أهمية شخصية رَجُل الدِّين، والتعرف إلى طبيعتها، وأبعادها . - معرفة طبيعة العلاقة بين الثقافة والشخصية، ودور الشخصية في تكوين السلوك . تناولتُ في التمهيد : نُبْذَة عن رواية (سلاَّمَة القَسِّ)، أمَّا البحث وعنوانه : شَخْصِيةُ رَجُلِ الدِّين فِي رِوَاية (سلاَّمَة القَسِّ) ؛ فينقسم إلى : عناصر بناء رِوَاية (سَلاَّمَة القَسِّ)، ويَضُمُّ : وصف الشخصيات، بنية الحدث، بنية الحوار .