ثورة الثالث والعشرين من يوليو في الشعر العربي دراسة تحليلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

باحث دكتوراة في قسم اللغة العربية كلية الآداب- جامعة دمنهور

المستخلص

لاشك أنَّ الأحداث السياسية والمجتمعية التي عاصرها الشَّعب المصري قبل ثورة يوليو كانت بمثابة المِرجل المُتقد وبالرغم من ذلك فإنَّ الملك، وكبار رجال دولته لم ينتبهوا لحالة الرَّفض التي أدت وبلا شك لأكبر ثورة ناجحة في تاريخ مصر الحديث، فتحررت مصر من ربقة الاحتلال البريطاني الذي جثم على صدر الشَّعب زُهاء السبعين عاما بسواعد الضُّباط الأحرار، الذين حاولوا تغيير ملامح المجتمع المصري على الصَّعيد السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي، والثَّقافي، فالمواطن المصري الذي ظلَّ مُهمشًا في وطنه أصبح مالكًا للأرض، من حقه التَّعليم بكل مراحله، أصبح مُسيطرًا على مرافق الدَّولة، وفوق كل ذلك حافظ على كرامته وإنسانيته، وشعر بالعزة في وطنه.
لم يقتصر فضل ثورة يوليو على مصر وحدها بل عمَّ العالم العربي والغربي، فقد كانت المنارة التي اهتدى بهديها كل ثائر رافض للظُّلم وللاحتلال، فقد ساندت كل حركات التَّحرر في كل أنحاء العالم، فهي رمز للتمرد على الاستعمار، فقد أسهمت في إحداث هزَّات مجتمعية غيَّرت واجهة المجتمع المصري.