فــــــــــتاوى ابن تيمية ومردودها على المجتمع في الشام ومصر (661 - 728هـ / 1263 - 1328م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 باحث دكتوراة فى قسم التاريخ كليه الآداب-جامعة دمنهور

2 أستاذ التاريخ والحضارة الاسلامية قسم التاريخ - كليه الآداب-جامعة دمنهور

10.21608/ins.2025.450498

المستخلص

اشتهر شيخ الاسلام ابن تيمية (661-728هـ/1262-1327م) بما قام به من دور علمي كبير فى مجال التدريس والإفتاء والتأليف, غير أن دوره السياسي لا يقل أهمية عن دوره الديني والعلمي، ومن أكثر المواقف السياسية الشرعية التي اتخذها ابن تيمية، تأثيراً في الفكر السياسي بعده، موقفه من خروج الحاكم عن الشريعة؛ فلم يؤثر موقفه هذا فقط في الفقهاء والمفكرين السياسيين للتيار الإسلامي، بل وفي أصحاب الفكر السياسي العملي، الذين تحولت نزعتهم الإسلامية إلى نزعة جهادية نتيجة التأثر بابن تيمية، كما أن الفتوى الماردينية بالنص المحرف أصبحت مصدر استمداد لجماعات العنف والاقتتال داخل المجتمع الإسلامي. وهكذا وجدت السلفية الجهادية المناهضة للحكومات العربية ضالّتها المنشودة في فتوى بلدة ماردين، بينما وجدت السلفية المؤيدة للحكومات ضالّتها في فتوى عدم وجوب الخروج على الحاكم، فأصبح ابن تيمية متنازعاً عليه بين سلفية موالية للحكام وأخرى مناهضة لهم.