النزعة الانتـــــقامية عند ابن طولون في ضوء فلسفة ابن خلدون الاجتماعية والتفسير المتنامي للبنية التاريخية

هذا بحث عنوانه (النزعة الانتقامية عند ابن طولون في ضوء فلسفة ابن خلدون الاجتماعية والتفسير المتنامي للبنية التاريخية)، وإشكاليته: هل يمكن دراسة التاريخ من الخارج فقط، أو من الداخل فقط، أو منهما معا في ضوء فلسفة التاريخ، بمعزل عن رؤية المؤرخين الجدد وإهمال الأثر النفسي للحكام ورعاياهم على السواء؟
ومنهجه: التفسير المتنامي للبنية التاريخية: بالبحث في الخطوط العامة والخيوط الرفيعة للكائنات وتفاعلاتها في إطار الزمان والمكان، وتجليات تلك التفاعلات، وعمرها التأثيري المباشر وغير المباشر في التاريخ، بمقاربات البحث الطولي الكيفي، ودراسة جذور الأعراق، وتتبعها عبر الأجيال.
وفيه ثلاثة مباحث، الأول: مصطلح الانتقام: دوافعه ونتائجه، وبواكير ظهور الأتراك في المجتمع الإسلامي، والبنية التاريخية، والثاني: فلسفة ابن خلدون التاريخية في جانبيها النظري والتطبيقي. أما الثالث: فالنزعة الانتقامية لدى الأمير التركي ابن طولون(ت10 ذو القعدة270هـ/10 مايو 884م).
وقد تجلت أبرز مظاهرها في إذلال كل من أساء إليه، أو ألغى وجوده، أو وشى به لدى حكومة بغداد، أو حاول الحيلولة دون طموح الأمير الشاب نحو الاستقلال بمصر، أو خالف أوامره بالامتناع عن إصدار فتاوى تمكينه، أو زيَّن عصيانه للمتمردين والخارجين والمتآمرين، ببينة، أو بأدنى شبهة.