في رواية "الفتاة التي لم تكن هناك" للكاتبة بيني جولسون

تتناول هذه الدراسة رواية "الفتاة التي لم تكن هناك" (2020) للكاتبة بيني جولسون في ضوء نظريات ميشيل فوكو، وبشكل رئيسي مفاهيمه المطروحة في كتابه "التهذيب والعقاب: نشآة السجن" (1975) مثل : "الجسد المطيع" و"سجن البانوبتيكان" و"آليات السيطرة والانضباط الداخلي". وتتناول الدراسة بالتحليل النقدي تلك المفاهيم من خلال التجربة القاسية لحياة البطلتين وصراعهما مع التقيد، سواء كان بسبب الإعاقة الجسدية أو الأسر العقلي والعجز عن اتخاذ القرار. تبحث الدراسة في كيفية تحدي الرواية للعرض التقليدي للإعاقة، بوصفها ليست فقط حالة جسدية، بل حالة اجتماعية تتشكل من خلال هيمنة الآخرين على الفكر والنفس. ومن خلال تتبع وفهم الصراع بين السيطرة التأديبية والمقاومة الفردية. تكشف الرواية عن إمكانية إعادة تعريف الإعاقة من خلال الجمع بين الهشاشة والقدرة على اتخاذ القرار. كما تسلط الضوء على أهمية أدب الأطفال في رفع الوعي وذلك من خلال تقديم تمثيلات واقعية وإنسانية للإعاقة بشكل ايجابي، بما يساهم في تعزيز فهم الأطفال واحترامهم للاختلاف، ويمهد الطريق لتقبل الآخر من خلال تطور الصورة الأدبية لذوي الإعاقة في النصوص المعاصرة بعيدا عن الصور النمطية والسلبية حول الاعاقة.
الكلمات المفتاحية :
الطاعة والتحدي: الإعاقة، المراقبة، والمقاومة