يدور البحث حول (بنية الاستعارة المكنية عند حافظ إبراهيم)، وقد آثرت هذا الموضوع لما له من أهمية ؛ حيث إن الاستعارة أشد وقعًا في نفس المخاطب ؛ لأنها كلما كانت داعية إلى التحليق في سماء الخيال كان وقعها في النفس أشد ومنزلتها في البلاغة أفضل ؛ فهي تؤثِّر في النفوس والقلوب والعقول والعواطف عن طريق الصورة المجازية فيها، إضافة إلى كونها تبرز جماليات الصورة الاستعارية من خلال توظيفها في الشعر . ولهذه الدراسة أهمية أخرى حيث إنها تُظهر براعة حافظ إبراهيم من حيث توظيفه للاستعارة . وقد جاء البحث في مقدمة وتمهيد ومبحثين وخاتمة على النحو الآتي : تناول التمهيد مصطلح (البنية الفنية) قديمًا وحديثًا، وأهميتها من حيث صياغة الأفكار والمعاني لإثارة الانفعال ظ، واستمالة المتلقي . ويجيء بعد التمهيد المبحث الأول وعنوانه : (فن الاستعارة بين القدماء والمحدثين)، وقد رصد قيمة الصورة الاستعارية في الرؤية النقدية الحديثة عند العرب، التي تتمثل في تجسيد الحقائق النفسية والذهنية . ويليه المبحث الثاني، وعنوانه : (التصوير بالاستعارة المكنية عند حافظ إبراهيم)، وتَضَمَّنَ تعريف الاستعارة المكنية، وإظهار جمالها من خلال التشخيص والتجسيم والإيضاح والإيجاز . وانتهى البحث بخاتمة اشتملت على إبراز النتائج التي خرج بها هذا البحث .